أم خالد
تقع ام خالد _ التي لا نعرف سببا لهذه التسمية _ على مسيرة نحو 14 كم للغرب من طول كرم وفي ظاهرها الغربي تقع على البحر بلدة " ناثانيا" اليهودية.
مساحة القرية 23 دونما ترتفع 25 مترا عن سطح البحر.
عثر في بقعة ام خال على ادوات صوانية مشغولة مما يدل علىان البشر اقاموا بها قبل العصور التاريخية.
والمعروف ان البقعة المذكورة تقوم على البقعة التي بنيت عليها قلعة caste of rojer lf the lombard الافرنجية.
ومن تاريخ ام خالد ايضا ان نابوليون امر باحراقها بعد هزيمته امام عكا وهو في طريق عودته الى مصر عام 1799 م وانها في المدة التي كانت فيها دينتا يافا والقدس تابعة لولاية عكا[50] كانت ام خالد _ " محطة _ تقع بين منزلتي الطنطور و " راس العين" حيث منابع نهر العوجاء _ينزلها ولاة عكا وغيرهم من رجال الدولة العثمانية وهم في طريقهم للمدينتين المذكورتين ففي عام 1231 هـ : 1815 م نزلها محمد اغا ابو نبوت "متسلم يافا وغزة" ليكون في شرف استقبال " كوسا كيخيا"احد كبار رجال الدولة العثمانية وهو في طريقه لزيارة بيت القدس[51]. كما نزلها الي عكا سليمان باشا عام 1234 هـ : 1818 م في رحلة تفتيشية له ليافا فاستقبله في ام خالد مشايخ واعيان جبل نابلس كما استقبله في محطة " راس العين ( العوجا) الشيخ ابراهيم ابو غوش ومشايخ جبل القدس والشيخ عيسى عمرو شيخ مشايخ جبل الخليل برفقتهم متسلم القدس ومتسلم يافا مصطفى بك[52].
وتحتوي قرية ام خالد على " بقايا بناء معقود على ركنه برج بئر وشون وخزان وشقف فخار غربي وشمالي القرية صهاريج وادوات صوانية مشغولة (ترجع الىعصور ما قبل التاريخ ) في مقطع الطريق الى الشمال الغربي[53] .
* * *
تبلغ مساحة اراضي " ام خالد " 2894دونما منها 89 للطرق والوديان و882 دونما يملكها اليهود وتحيط بهذه الاراضي اراضي القلاع والمستعمرات اليهودية المجاورة يزرع في اراضي ام خالد البطيخ والخضار وقد غرسوا البرتقال في 74 دونما وقد اشتهرت ام خالد واراضيها منذ الماضي البعيد ببطيخها الذي يعتبر الذ بطيخ في فلسطين وكان يصدر الى بيروت وغيرها من مواني الساحل الشامي.
كان في القرية في عام 1922 (307) نفوس بلغوا 568) شخصا في عام 1931 بينهم 297 من الذكور و 289 من الاناث جميعهم مسلمون باستثناء 6 نسمات (3 ذكور و 3 اناث) من المسيحيين ولجميعهم 131بيتا وفي 1_4_1945 قدروا بـ 970 شخصا عربيا يعودون باصلهم الى بعض قرى طول كرم دمر اليهود ام خالد وضموا بقعها الى بلدة "ناثانيا" المجاورة.